Sharjah International Book Fair 29th Edition

My photo
Sharjah, United Arab Emirates
ExpoCenter 7th - 17th November, 2012. Hours | Saturday - Thursday: 10a.m. - 10p.m.; Friday: 4p.m - 10p.m.

Thursday 1 December 2011

سلطان القاسمي: ماضون في مشروعنا الثقــافي الفريد

أعرب عن سعادته بتفاعل وسائل الإعـلام مــع الدورة الـ 30 للمعرض

سلطان القاسمي: ماضون في مشروعنا الثقــافي الفريد

أكد صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أن إمارة الشارقة ستمضي قدماً في مشروعها الثقافي الفريد عبر المزيد من التطوير لكل الأحداث والفعاليات الثقافية التي تقام في الإمارة، وأبرزها معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي حقق في دورته الـ30 لهذا العام نجاحاً غير مسبوق على كل المستويات.
توضيح من « منشورات القاسمي » حول « طورغوت »
أثارت مسرحية «طورغوت» من تأليف صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الصادرة عن دار منشورات القاسمي، والتي تضاف إلى سلسلة إصدارات سموّه المسرحية البالغة ثماني مسرحيات مترجمة للغات حية عدة، في مقاربة للواقع باستعادة التاريخ ومآثره، تساؤلات عدد من زوار معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ30 عن مسرحية «طورغوت»، ولماذا قام صاحب السموّ بكتابتها، وفي ما يلي توضيح من «منشورات القاسمي» حول ظروف كتابة المسرحية:
عندما كان صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي في الصين، في شهر سبتمبر الماضي، بمناسبة تكريمه من قبل الهيئة العالمية للمسرح التابعة لمنظمة اليونسكو، كان في معية سموّه وفد كبير من «الهيئة العربية للمسرح» للمشاركة في أعمال المؤتمر الدولي الثالث للهيئة العالمية للمسرح، ومن بينهم المخرج التونسي المنصف السويسي الذي قام بنقل رسالة شفهية إلى سموّ حاكم الشارقة من وزير الثقافة التونسي، بخصوص تكريم سموّه في الدورة المقبلة لمهرجان قرطاج المسرحي في يناير .2012
قال سموّه: كيف أذهب إلى قرطاج ويدي خالية؟
قال المنصف السويسي: المهرجان قد عدل تاريخه إلى يناير ،2012 ليكون احتفالاً بالثورة في تونس.
قال سموّه: إذن سأكتب للثورة.
سأل المنصف السويسي: ماذا سيكتب سموّكم؟
قال سموّه: سأكتب مسرحية «طورغوت».
عندئذ أبدى المنصف السويسي اندهاشه، وقال: أوه طورغوت.. إنه اسم قديم في الحكايات والتاريخ الشفهي في تونس. كيف تعرّف سموّكم إلى طورغوت؟ إنه أحد أبطال الملاحم الشعبية التونسية.
قال سموّه: لقد وقعت في يدي منذ 12 سنة لوحة فنية فيها منظر لجزيرة جربة، ويظهر فيها برج عالٍ عرفته اللوحة ببرج الرؤوس. وقد كتب خلف اللوحة تفصيل ما جرى على جزيرة جربة، وكيف بُني البرج، وما صحبه من وقائع وأحداث.
وأضاف سموّه: لقد قمت في ذلك الوقت بدراسة ذلك الموضوع، وعرفت تفصيلاته المتعلقة بالصراع بين العثمانيين وأوروبا.
قال المنصف السويسي: ولكن يا صاحب السموّ لم يبقَ من الوقت إلا القليل.
أجاب سموّه: سأنتهي من كتابتها خلال شهر بإذن الله.
وقد أوفى سموّه بوعده، فكتب المسرحية وتمت طباعتها وتوزيعها في معرض الشارقة الدولي للكتاب، كما سيتم عرض المسرحية في مهرجان قرطاج خلال شهر يناير ،2012 حيث يقوم المخرج المنصف السويسي حالياً بتجهيز العرض المسرحي في تونس.
وأكد صاحب السموّ حاكم الشارقة في تصريحات له، بمناسبة ختام فعاليات الدورة الـ30 للمعرض، أن النجاح الكبير الذي حققته الدورة الـ30 للمعرض كان حصاد 30 عاماً من العمل الدؤوب والتراكم الثقافي في الإمارة الذي شيد على أسس متينة، مشيراً إلى أن هذا النجاح لن يكون سوى دافع نحو المزيد من العمل لتحقيق الطموحات وبلوغ الغايات للارتقاء بالثقافة العربية والإسلامية نحو مستويات عالمية.
وقال سموّه رداً على ما نشرته بعض الصحف المحلية، يوم أمس، من آراء ومقترحات لعدد من النقاد والشعراء والأدباء والمثقفين العرب: «نحن في معرض الشارقة الدولي للكتاب لا نسعى وراء الكم في ما نقدمه من برامج ثقافية، وإنما نحرص على التنوع في كل البرامج التي لا تتعارض مع بعضها بعضاً في المبدأ، حيث عملنا على أن تكون برامجنا الثقافية لخدمة مختلف شرائح المثقفين، ولا شك في أن الإقبال الكبير الذي حظيت به مختلف البرامج الثقافية لمعرض الشارقة الدولي للكتاب ليس سوى دليل على نجاح هذه البرامج، الذي يشكل لنا دافعاً نحو المزيد من التطوير لها في الدورات المقبلة بإذن الله».
وحول كثرة عدد دور النشر المشاركة، والذي وصل إلى 900 دار من مختلف دول العالم، قال صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، إن «هذا يعزز المنافسة بين مختلف دور النشر المشاركة ولا شك في أنه يدعم كمية العناوين المعروضة وتنوعها الثقافي وجودتها، ما يصب كله بالتالي في مصلحة المثقف والقارئ الذي تصبح لديه خيارات أكبر من العناوين التي يمكنه الحصول عليها بسعر منافس، وبهذا فإن المعرض يصبح منصة لأكبر عدد من الناشرين ووجهة لمئات الآلاف من القراء والمثقفين الذين يخدم المعرض توجهاتهم واهتماماتهم الثقافية المختلفة».
وحول بعض المقترحات التي تطرقت إلى استقطاب عناصر من طلاب المدينة الجامعية بالشارقة، ليتطوعوا بالانخراط في فعاليات المعرض من خلال حضور الندوات والملتقيات الثقافية ومختلف الفعاليات الأخرى، أشار صاحب السموّ حاكم الشارقة إلى أن معرض هذا العام قد ضم بين أرجائه أكثر من 100 متعاون من طلبة الجامعات وحديثي التخرج الذين كان لهم حضور فاعل في جميع فعاليات المعرض، مشدداً على حرص سموّه المباشر على مشاركة شريحة طلبة الجامعات في فعاليات ثقافية كبرى كمعرض الشارقة الدولي للكتاب، حيث رحب سموّه بتعزيز دور أبناء الإمارات من طلبة الجامعات في كل الفعاليات والأنشطة الثقافية وغيرها مما تستضيفه إمارة الشارقة على مدار العام».
كما رحب سموّه بمقترح تنظيم ملتقى سنوي يجمعه بالكتاب الإماراتيين، قائلاً «سأحرص خلال الأيام القليلة المقبلة على الاجتماع بالأدباء والمثقفين الإماراتيين للخروج برؤى ثقافية لتطوير المشهد الثقافي في الإمارات، ولا شك في أن هذا يصب في عمق استراتيجية الشارقة الثقافية، على أن يكون هذا اللقاء بشكل دائم ومستمر لتبقى الشارقة منارة للثقافة في المنطقة، إذ إن التطوير في المشهد الثقافي لا يتم دون الاستماع إلى آراء جميع الشرائح المهتمة بهذا القطاع، وفي مقدمتهم الكتاب والأدباء والمثقفون».
وحول تخصيص جائزة لـ«الرواية الإماراتية»، وأنه من باب أولى أن يحظى الروائي الإماراتي بشيء من الاهتمام في هذا الجانب، وأن تتضافر الجهود من أجل تمكين هذا الروائي من أخذ مكانته التي يستحقها، شدد صاحب السموّ حاكم الشارقة على أن المعرض قد حرص منذ مطلع التسعينات على تخصيص جوائز للكتاب الإماراتي، بما في ذلك التأليف والإعداد والدراسات والترجمة والطباعة، حيث ضم المعرض منذ أكثر من 20 عاماً أربع جوائز مخصصة للكتاب الإماراتي تتمثل في جائزة أفضل مؤلف إماراتي، وجائزة أفضل إعداد ودراسات إماراتية، وجائزة أفضل كتاب إماراتي مترجم، وأفضل كتاب مطبوع في الإمارات، وهذا يدل على حرص المعرض على الاهتمام بالكتاب والأدباء الإماراتيين، كذلك الناشرين، وكل ما يتعلق بالبرنامج الثقافي الإماراتي».
أما في ما ورد في بعض الصحف المحلية من اقتراح لإنشاء «نادٍ للقراءة» يضم مجموعة من المتطوعين الشباب من كل الأعمار ينتشرون في كل أحياء المدن الإماراتية، يقدمون المساعدة للفئات التي لا تستطيع القراءة كالأميين والمكفوفين والعجزة والأطفال، فأكد صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي أن المعرض كان قد أنشأ أول نادٍ للقراءة يبث على الهواء مباشرة، وذلك عبر تلفزيون الشارقة بعنوان «في حضرة الكتاب»، وذلك لتشجيع كل شرائح المجتمع على القراءة، حيث بدأ بث هذا البرنامج منذ شهر يناير من عام ،2011 كما أن المعرض يضم نادي الكتاب العربي، في حين أن الشارقة تضم عددا كبيرا من أندية القراءة والكتابة التابعة لعدد من المؤسسات الثقافية في الإمارة، وهي من دون شك مكملة لمشروع «ثقافة بلا حدود» الذي يوزع المكتبات بالمجّان على الأسر في إمارة الشارقة.
وفي ختام تصريحاته عبر صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، عن بالغ سعادته بالنجاح الكبير الذي حققه معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ30 التي استقطبت 900 ناشر مثلوا 50 دولة من مختلف أنحاء العالم على مدى 10 أيام، حيث جاءت دورة هذا العام مميزة بما قدمته من تنوع كبير في الفعاليات والمشاركين، والتي هدفت في جلها إلى منح زوار المعرض تجربة ثقافية غنية من خلال الكم الهائل من العناوين التي تجاوزت حاجز 300 ألف عنوان، حيث وجه سموّه حديثه للناشرين والأدباء والكتاب والمثقفين والزوار، قائلاً: «نعدكم بأننا إن كنا قد وفّقنا في أن يحظى معرض هذا العام بإعجابكم، فإن الدورة الـ31 للمعرض في العام المقبل ستكون أفضل بكثير بإذن الله».

No comments:

Post a Comment