افتتحت الشارقة قبل ساعات قليلة، عرسها الثقافي السنوي المميز، معرض الكتاب، والذي يستمر من 26 أكتوبر إلى 6 نوفمبر 2010، ويأتي بشعاره المميز ” في حب الكلمة المقروءة”.
يعد معرض كتاب الشارقة متنفساً لكل القراء والمثقفين والأكاديميين والمتخصصين في الإمارات، وخصوصا أولئك الذين يقصدون الكتاب العربي بمختلف تصنيفاته ومواضيعه، مع توفر قسم للكتب الأجنبية، وآخر لكتب الأطفال.
زيارتي الأولى للمعرض كانت العام الماضي بمعدل زيارتين طويلتين، وذلك بسبب إقامتي المباركة في جامعة الشارقة للدراسة .
1}
فيما مضى كنت أعتمد على معرض كتاب أبوظبي ومكتبة جرير – المكتبة المتحدة حاليا- كمصادر رئيسية لتكوين مكتبتي الخاصة ولكن وبعد تعرفي على معرض كتاب الشارقة أصبح هو الرافد الأول لمكتبتي، ويأتي من بعده عدد من المكتبات [كمكتبة المجرودي، والجامعة، وكينكونيا وبوردرز] وأخيراً معرض أبوظبي للكتاب.
لأن الأخير، أجتاحه في السنوات الأخيرة مد أجنبي من دور النشر الأجنبية التي أثرت على تواجد الدور العربية الأخرى. بالإضافة إلى كون ارتفاع أسعار إيجارات المساحات في معرض أبوظبي يشكل عبئا على دور النشر الصغيرة والمتوسطة، فتفضل أغلبها الاكتفاء بالمشاركة في معرض الشارقة فقط لكونه أقل تكلفة وأكثر مردوداً وربحاً.
^^ المعلومات التجارية أعلاه تعود لأحد العارضين في إحدى دور النشر، وذلك ردا على سؤالي له – العام الماضي – عن عدم تواجدهم في معرض أبوظبي للكتاب ^^
2}
وفي إطار احتفائي بهذه المناسبة أضع بين أيديكم قائمتي الماسية التي أنوي اقتناصها هذا العام من المعرض وذلك رغبة في تعميم الفائدة ، بالإضافة إلى استقبال مقتراحاتكم وإضافاتكم.
ولكن قبل المفيد دعوني أثرثر قليلاً في أمور تتعلق بآلية شرائي للكتب:
× فيما مضى كنت كثيرا ما ألتزم بالانتهاء من جزء غير يسير من الكتب الموجودة عندي أصلا قبل أن أشتري مجموعة جديدة. وكنت أحاول الالتزام بذلك، بتقليل زياراتي للمكتبات وتجنب زيارة المعرض أكثر من مرة واحدة في كل سنة، حتى جاء اليوم الموعود الذي تغيرت فيه فكرتي “العقيمة” على يد أحد أساتذتي في الجامعة. لا أذكر فحوى النقاش بالضبط ولكني أذكر أن نظرتي تغيرت بعد نقاشي معه.
وبعد التجربة أدركت أن حرمان النفس من شراء الكتب الجديدة بحجة وجود أخرى قديمة لم تقرأ للآن، هو ظلم للنفس المعتادة على المطالعة، وتفتيت لمخزونها الفكري.
لماذا؟ قد تكون الكتب المشتراة سابقاً تفوق قدراتنا الذهنية في المرحلة الحالية وتحتاج إلى كتب أبسط منها لتمهد عقولنا لفهمها أو هضمها، أي أن تكون متخصصة جدا فتحتاج إلى مداخل ومقدمات لتشرحها. أو أن تكون الكتب الموجودة لدينا، تختلف وتوجهنا الفكري في المرحلة الحالية، فتسهم في التشتيت لا الفائدة. وأخيراً قد تكون منتمية لتصنيف واحد أو اثنين فقط (غير متنوعة) مما يجلب السأم والملل، وبالتالي يلزم التجديد بصورة دورية.
إذا،، لا تفوتوا أي فرصة تباع فيها الكتب – العربية خصوصاً – بوفرة وكثرة، لأننا أصلاً نعاني شحاً في المكتبات العربية في بلادنا وبالطبع نعاني الأمر نفسه مع الكتب العربية المباعة إلكترونياً .
× أحرص عادةً على التنويع في قراءاتي وبالتحديد في العلوم المتعلقة بتخصصي “الإعلام” مثل: علم النفس، الفكر، الفلسفة، الدراسات الاجتماعية، التاريخ، السياسة، والإدارة. أي أنني قلّما اتجه للعلوم الطبيعية مثل: الفيزياء، والفلك، والتقانات، وعلوم الأحياء.
× أحاول تحقيق معادلة 50% لكتب التخصص، و50% للمعارف الأخرى. ولكنني حتى الآن لم أحقق ذلك لسببين: قلة الإنتاج الفكري والنظري الممتع الرصين في الجانب الإعلامي، ولتشعب واتساع بحر علم الإعلام وتعدد تخصصاته، وفروعه.
—- ×
3}
نعود إلى القائمة الماسية التي ستثري عام 2011 وما بعده إن شاء الله