استهدف الارتقاء بمستوى التفكير والإدراك لديهم
أدب الأطفال يستقطب اهتمام المنظمين والزوار في معرض الكتاب الدولي بالشارقة
| |||
 | |||
تاريخ النشر: الأربعاء 23 نوفمبر 2011
أزهار البياتي
تحتفل إمارة الشارقة في كل عام بعرسها
الثقافي المميز من خلال معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي يستعرض فيه نخبة
من الكتّاب والمؤلفين ودور النشر العربية والعالمية آخر مستجدات نتاجهم
الفكري وأحدث إصداراتهم الأدبية والأكاديمية. ووسط حضور إعلامي وجمهوري
كبير، حيث يتقاطر لزيارته الألوف من كل حدب وصوب وعلى مدى أيامه العشرة،
وبمناسبة الاحتفاء بدورته الـ30 فقد لوحظ الاهتمام الكبير الذي حظي به جناح
الأطفال بشكل خاص من قبل كل من المنظمين والزوار، لتفرد له مساحات واسعة
وخيمة كبيرة متخصصة تعرض كل ما هو جديد ومهم في أدب الطفل العربي.
جاء جناح أدب الأطفال في المعرض للعام 2011، من منطلق الاهتمام بالطفل وما يقرأه من علم وأدب عادة ما يؤدي إلى توسيع مداركه مع تثقيف عقله و بناء شخصيته وأفكاره على أساس علمي، أكاديمي، وفكري سليم، وليبعث الأمل من جديد، في تعزيز دور الكتاب في الوطن العربي، واعتماده كالرافد الأهم من روافد الثقافة والعلوم، بعد انتشار موجة التكنولوجيا الحديثة من المرئيات والألعاب وإفرازاتها السلبية على سلوك الصغار بشكل عام.
كتب الأطفال
وفي هذا المعرض اهتم جميع المشاركين من
الناشرين العرب والأجانب بعرض أحدث وأجمل ما وصلوا إليه في فن الطباعة
والنشر لكتب الأطفال، وكل ما من شأنه أن يلفت أنظارهم ويدعوهم للتمتع
بقراءة كتاب مطبوع.وقال أحمد بن ركاض العامري، مدير معرض الشارقة
الدولي للكتاب: لقد تزامنت دورة هذا العام مع الذكرى الثلاثين على انطلاقة
معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي جاء مميزاً وناجحا بفضل فعالياته وبرامجه
المتنوعة والموجهة لجميع الفئات العمرية، ومن هنا ارتأينا تخصيص جزء من
المعرض لفئة الأطفال فقط، من خلال سلة برامج الطفل، والذي يقدم أكثر من 200
فعالية ونشاط مختلف لهم، بهدف توفير أجواء ترفيهية مشوقة، إضافةً إلى
هدفنا الأساسي وهو الارتقاء بمستوى التفكير والإدراك لديهم وجعلهم على
معرفة واطلاع بشتى ميادين الفكر والثقافة المحلية والعالمية.
روح الفريق
وأشار العامري إلى أن العمل في معرض الشارقة الدولي للكتاب بروح الفريق، الذي لا يدخر جهداً في سبيل توفير كافة الإمكانات التي تتيح توفير أجواء مريحة للأطفال وأسرهم من خلال منظومة من الخدمات التي أعددت لهذا الغرض، حيث خصصت خيمة كبيرة مقسمة لتجمع وتضم دور النشر المختلفة محليا وعربيا وعالميا، التي طرحت أحدث منتجات ونشرات وكتب الصغار حتى 16 عاماً، مع تنظيم لفعاليات أخرى ترفيهية صباحية ومسائية كالعروض المسرحية للأطفال، والمرسم الحر لاكتشاف المواهب، وغيره الكثير من البرامج التي تحتفي بالطفل العربي وتكرمه.
وتحدث محمد لطفي من إحدى دور النشر المحلية عن مشاركتهم في معرض الشارقة الدولي للكتاب، :في سنة 2011 جاءت أهم إصدارتنا تحت عنوان ( القارئ الماهر) وهو عبارة عن 45 كتيباً صغيراً مغلفين بحقيبة يدوية تحتوي على أهم السلوكيات والمبادئ التعليمية للصغار من عمر 4 إلى 10 سنوات، كما أصدرنا كتاب مفيد بعنوان ( مجموعة حكايات الحروف) والذي يروي حكاية صغيرة ممتعة لكل حرف عربي من الحروف 28، كما ننشر قصة المؤلفة الطفلة “ مريم الشامسي” والتي تعد أصغر كاتبة إماراتية حيث لما تتجاوز سن العاشرة فقط، وهي صاحبة القصة الإنجليزية«بلاي وجاك».
ومن الجزائر جاءت المشاركة في خيمة كتب الأطفال عن طريق “ المكتبة الخضراء” ومشرفها عبد الرحمن الصالحي الذي أشار إلى المشاركة بإصدارين خلال فعاليات معرض الشارقة للكتاب، استعرضا من خلالهما
للمرة الأولي قصة«ليتيمان والبقرة» للمؤلفة الجزائرية صالحة شريفة، وهي مستوحاة من التراث والأدب الأمازيغي أوالبربري، موضحة أنه تم نشر قصة الطفل الصغير للكاتبة نفسها.
تصريف الأفعال
وقال إن المكتبة حرصت من خلال الإصدارين على نوعية الطباعة الفاخرة وفرز راق للألوان مع اختيار رسوم جميلة وزاهية تشد اهتمام الصغار، كما أعدادت تقديم قاموس التلميذ، وهو عبارة عن موسوعة فريدة لتصريف الأفعال المختلفة في اللغة العربية يستفيد منها طلاب المراحل الابتدائية والإعدادية.
ويصف حمزة زعرور، من دار نشر أخرى، تعد بجانب عملها نشاطاً ثقافياً، المساهمة في قسم الأطفال لهذا العام،:لقد ساهمنا هذه المرة بمؤلفات عدة ،لافتة وبقلم كاتبات مواطنات، من أهمها قصة «رموشي فرشاتي»للدكتورة فاطمة البريكي، وهي حكاية تربوية هادفة مهداة لفئتي الأطفال والناشئة، مع السلسلة القصصية«لنقرأ لهم» للمؤلفة لطيفة النجار، وهنالك أيضا كتاب مهم بعنوان«إماراتيون كيف نجحوا»،عبارة عن تجارب ومشاهدات لشباب من الإمارات يروون فيها خلاصة تجربتهم الشخصية وانطلاقة أفكارهم وقصة نجاحهم مع الحياة.
أما من بلد الأرز لبنان فقد جاءت دارا نشر، لتشاركا إصدارات عدة وقصصا شائقة وهادفة للأطفال، تحدث عنها المشرفة شيرين كريدية بفخر واعتزاز، موضحة أن مشاركتهما في المعرض تختلف عن الآخرين سواء من ناحية نوعية القصص وفحواها، أو طراز الرسومات الفنية المصاحبة لها، أو حتى شكلها وغلافها الخارجي، وأنه تم الترشيح هذا الموسم لجائزة« اتصالات» لأدب الأطفال، بقصة جريئة ومؤثرة للمؤلفة سمر براج بعنوان«أمي والتدخين» التي تروي فيها حكاية معانة طفلة صغيرة لأم مدخنة وكيف استطاعت بعمرها الفتي وذكائها الفطري تعليم والدتها درساً في الحياة.
وبين مهند الأنقر من سوريا أن تجربة المشاركة في المعرض، ليست المرة الأولى، التي يشارك بها في معرض للكتاب، فمن خلال دار التي ينتهي لها كان له محطات للمشاركة مرات عدة.
وقال نحن متخصصون في إنتاج وتصنيع الوسائل التعليمية والإيضاحية للأطفال حتى سن السابعة، والتي عادة من نصنعها من ألواح الخشب المصقول والملون بمواد خاصة ومجازة تخضع لشروط السلامة العالمية، وفي كل موسم نصمم أشكالا جديدة ومتنوعة من هذه الوسائل التعليمية والألعاب الذكية التي تتحدى أذهان الصغار وتشجعهم على التفكير والاستنتاج، ولنا إصدارات باللغتين العربية والإنكليزية، وفي مجالات عدة منها العلوم والاستكشاف مع الحساب والمهارات اليدوية، مع لوحات صوتية ناطقة للحروف والكلمات تساعد الطفل على التعلم والتلقين.
فكر جديد
ومن داخل جناح دار أخرى للنشر في بيروت استعرضت باقة من الإصدارات المنوعة الموجهة للأطفال والمراهقين، حيث ساهم الجناج بفكر جديد وتوجه معاصر وبمؤلفات وقصص عربية وأخرى أجنبية مترجمة، أهمها كان كتاب الأطفال«لحظات»من تأليف الكاتبة جلنار حجو، وقصة مشوقة بعنوان «زمن» للمؤلفة فاتن ابراهيم، مع قصة«سيد الأحلام تأليف فاتن ابراهيم أيضا، ورسوم فنية معبرة لجلنار حجو.
في المحصلة العامة فإن قاعة أدب الأطفال في معرض الشارقة الدولي للكتاب في مركز أكسبو للعام 2011، هي تجربة خلاقة وهادفة تستحق الزيارة والمشاهدة.
جاء جناح أدب الأطفال في المعرض للعام 2011، من منطلق الاهتمام بالطفل وما يقرأه من علم وأدب عادة ما يؤدي إلى توسيع مداركه مع تثقيف عقله و بناء شخصيته وأفكاره على أساس علمي، أكاديمي، وفكري سليم، وليبعث الأمل من جديد، في تعزيز دور الكتاب في الوطن العربي، واعتماده كالرافد الأهم من روافد الثقافة والعلوم، بعد انتشار موجة التكنولوجيا الحديثة من المرئيات والألعاب وإفرازاتها السلبية على سلوك الصغار بشكل عام.
كتب الأطفال
 |
 |
روح الفريق
وأشار العامري إلى أن العمل في معرض الشارقة الدولي للكتاب بروح الفريق، الذي لا يدخر جهداً في سبيل توفير كافة الإمكانات التي تتيح توفير أجواء مريحة للأطفال وأسرهم من خلال منظومة من الخدمات التي أعددت لهذا الغرض، حيث خصصت خيمة كبيرة مقسمة لتجمع وتضم دور النشر المختلفة محليا وعربيا وعالميا، التي طرحت أحدث منتجات ونشرات وكتب الصغار حتى 16 عاماً، مع تنظيم لفعاليات أخرى ترفيهية صباحية ومسائية كالعروض المسرحية للأطفال، والمرسم الحر لاكتشاف المواهب، وغيره الكثير من البرامج التي تحتفي بالطفل العربي وتكرمه.
وتحدث محمد لطفي من إحدى دور النشر المحلية عن مشاركتهم في معرض الشارقة الدولي للكتاب، :في سنة 2011 جاءت أهم إصدارتنا تحت عنوان ( القارئ الماهر) وهو عبارة عن 45 كتيباً صغيراً مغلفين بحقيبة يدوية تحتوي على أهم السلوكيات والمبادئ التعليمية للصغار من عمر 4 إلى 10 سنوات، كما أصدرنا كتاب مفيد بعنوان ( مجموعة حكايات الحروف) والذي يروي حكاية صغيرة ممتعة لكل حرف عربي من الحروف 28، كما ننشر قصة المؤلفة الطفلة “ مريم الشامسي” والتي تعد أصغر كاتبة إماراتية حيث لما تتجاوز سن العاشرة فقط، وهي صاحبة القصة الإنجليزية«بلاي وجاك».
ومن الجزائر جاءت المشاركة في خيمة كتب الأطفال عن طريق “ المكتبة الخضراء” ومشرفها عبد الرحمن الصالحي الذي أشار إلى المشاركة بإصدارين خلال فعاليات معرض الشارقة للكتاب، استعرضا من خلالهما
للمرة الأولي قصة«ليتيمان والبقرة» للمؤلفة الجزائرية صالحة شريفة، وهي مستوحاة من التراث والأدب الأمازيغي أوالبربري، موضحة أنه تم نشر قصة الطفل الصغير للكاتبة نفسها.
تصريف الأفعال
وقال إن المكتبة حرصت من خلال الإصدارين على نوعية الطباعة الفاخرة وفرز راق للألوان مع اختيار رسوم جميلة وزاهية تشد اهتمام الصغار، كما أعدادت تقديم قاموس التلميذ، وهو عبارة عن موسوعة فريدة لتصريف الأفعال المختلفة في اللغة العربية يستفيد منها طلاب المراحل الابتدائية والإعدادية.
ويصف حمزة زعرور، من دار نشر أخرى، تعد بجانب عملها نشاطاً ثقافياً، المساهمة في قسم الأطفال لهذا العام،:لقد ساهمنا هذه المرة بمؤلفات عدة ،لافتة وبقلم كاتبات مواطنات، من أهمها قصة «رموشي فرشاتي»للدكتورة فاطمة البريكي، وهي حكاية تربوية هادفة مهداة لفئتي الأطفال والناشئة، مع السلسلة القصصية«لنقرأ لهم» للمؤلفة لطيفة النجار، وهنالك أيضا كتاب مهم بعنوان«إماراتيون كيف نجحوا»،عبارة عن تجارب ومشاهدات لشباب من الإمارات يروون فيها خلاصة تجربتهم الشخصية وانطلاقة أفكارهم وقصة نجاحهم مع الحياة.
أما من بلد الأرز لبنان فقد جاءت دارا نشر، لتشاركا إصدارات عدة وقصصا شائقة وهادفة للأطفال، تحدث عنها المشرفة شيرين كريدية بفخر واعتزاز، موضحة أن مشاركتهما في المعرض تختلف عن الآخرين سواء من ناحية نوعية القصص وفحواها، أو طراز الرسومات الفنية المصاحبة لها، أو حتى شكلها وغلافها الخارجي، وأنه تم الترشيح هذا الموسم لجائزة« اتصالات» لأدب الأطفال، بقصة جريئة ومؤثرة للمؤلفة سمر براج بعنوان«أمي والتدخين» التي تروي فيها حكاية معانة طفلة صغيرة لأم مدخنة وكيف استطاعت بعمرها الفتي وذكائها الفطري تعليم والدتها درساً في الحياة.
وبين مهند الأنقر من سوريا أن تجربة المشاركة في المعرض، ليست المرة الأولى، التي يشارك بها في معرض للكتاب، فمن خلال دار التي ينتهي لها كان له محطات للمشاركة مرات عدة.
وقال نحن متخصصون في إنتاج وتصنيع الوسائل التعليمية والإيضاحية للأطفال حتى سن السابعة، والتي عادة من نصنعها من ألواح الخشب المصقول والملون بمواد خاصة ومجازة تخضع لشروط السلامة العالمية، وفي كل موسم نصمم أشكالا جديدة ومتنوعة من هذه الوسائل التعليمية والألعاب الذكية التي تتحدى أذهان الصغار وتشجعهم على التفكير والاستنتاج، ولنا إصدارات باللغتين العربية والإنكليزية، وفي مجالات عدة منها العلوم والاستكشاف مع الحساب والمهارات اليدوية، مع لوحات صوتية ناطقة للحروف والكلمات تساعد الطفل على التعلم والتلقين.
فكر جديد
ومن داخل جناح دار أخرى للنشر في بيروت استعرضت باقة من الإصدارات المنوعة الموجهة للأطفال والمراهقين، حيث ساهم الجناج بفكر جديد وتوجه معاصر وبمؤلفات وقصص عربية وأخرى أجنبية مترجمة، أهمها كان كتاب الأطفال«لحظات»من تأليف الكاتبة جلنار حجو، وقصة مشوقة بعنوان «زمن» للمؤلفة فاتن ابراهيم، مع قصة«سيد الأحلام تأليف فاتن ابراهيم أيضا، ورسوم فنية معبرة لجلنار حجو.
في المحصلة العامة فإن قاعة أدب الأطفال في معرض الشارقة الدولي للكتاب في مركز أكسبو للعام 2011، هي تجربة خلاقة وهادفة تستحق الزيارة والمشاهدة.
No comments:
Post a Comment