Sharjah International Book Fair 29th Edition

My photo
Sharjah, United Arab Emirates
ExpoCenter 7th - 17th November, 2012. Hours | Saturday - Thursday: 10a.m. - 10p.m.; Friday: 4p.m - 10p.m.

Friday 18 November 2011

سلطان يفتتح معرض الكتاب الـ 30 في حضور وزراء عرب

سلطان يفتتح معرض الكتاب الـ 30 في حضور وزراء عرب آخر تحديث:الخميس ,17/11/2011
الشارقة - سامي المغربي وأحمد البيرق:
افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح أمس، بحضور سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة وسمو الشيخ عبدالله بن سالم القاسمي نائب حاكم الشارقة فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الثلاثين بمركز إكسبو الشارقة .


استهلت الفعاليات بوصول راعي الحفل صاحب السمو حاكم الشارقة حيث كان في استقباله الشيخة بدور بنت سلطان بن محمد القاسمي رئيسة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين رئيسة جمعية الناشرين الإماراتيين، والشيخة حور بنت سلطان بن محمد القاسمي رئيسة مؤسسة الشارقة للفنون، والشيخ عبدالله بن محمد آل ثاني رئيس دائرة الطيران المدني، والشيخ محمد بن سعود القاسمي رئيس دائرة المالية المركزية، والشيخ عصام بن صقر بن حميد القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم، والشيخ خالد بن عبدالله بن سلطان القاسمي رئيس دائرة الموانئ البحرية والجمارك، والشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام، والشيخ محمد بن صقر القاسمي مدير منطقة الشارقة الطبية، والشيخ محمد بن أحمد بن سلطان القاسمي مدير مكتب رئيس مجلس الشارقة للنفط، والشيخ خالد بن أحمد بن سلطان القاسمي مدير دائرة المعلومات والحكومة الإلكترونية، والشيخ سالم بن عبدالرحمن بن سالم القاسمي مدير مكتب سمو الحاكم، والشيخ محمد بن عبدالله آل ثاني مدير مكتب رئيس الجامعة الأمريكية في الشارقة .

كما كان في استقبال سموه محمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي، وحميد محمد عبيد القطامي وزير التربية والتعليم، وعبدالرحمن بن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وعبدالرحمن بن علي الجروان المستشار في الديوان الأميري، وراشد أحمد بن الشيخ رئيس الديوان الأميري، وأحمد بن محمد المدفع رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، واللواء حميد محمد الهديدي قائد عام شرطة الشارقة، وخميس بن سالم السويدي رئيس دائرة شؤون البلديات والزراعة، وعبدالله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام، ومحمد ذياب الموسى المستشار في الديوان الأميري، والدكتور عمرو عبدالحميد مستشار صاحب السمو حاكم الشارقة لشؤون التعليم العالي، وأحمد بن ركاض العامري مدير معرض الشارقة الدولي للكتاب، وعدد من اعضاء المجلسين التنفيذي والاستشاري لامارة الشارقة ورؤساء ومديري الدوائر والمؤسسات والهيئات العاملة بالامارة وكوكبة من الأدباء والمثقفين الاماراتيين والأشقاء الخليجيين والإخوة العرب والأجانب .

وألقى عبدالله بن محمد العويس كلمة أكد فيها ترحيب الشارقة بضيوفها الكرام على أرض الإمارات لتكتمل السعادة والابتهاج بكل ما هو وطني عربي في حضرة المحتفى به معرض الشارقة الدولي للكتاب .

وأشار العويس الى مسيرة العطاء والنماء التي يرعاها صاحب السمو حاكم الشارقة، تلك المسيرة التي بدأت خطواتها الأولى قبل ثلاثين عاماً منطلقة من محليتها الأصيلة ثم ذهبت وتكاملت مع محيطها العربي، ثم انطلقت الى العالمية، حيث الأهداف الإنسانية السامية التي يرنو إليها سموه لاستكمال المسعى النبيل خدمة ونصرة للثقافة العربية .


وأضاف ان سموه لم يكتف بذلك، فها هي وفود الشارقة تنتشر في أنحاء العالم حاملة رسالة سلطان التي تعزز الروابط الأخوية العربية وتكرم المثقفين العرب من جيل الرواد وتدعم وتشجع المثقف العربي الشاب وتقف معه وتشد على يده ليمضي بحماسة وثقة في شق طريقه إلى الإبداع .

وأوضح ان معرض الشارقة الدولي للكتاب وقد أكمل عقده الثالث ليتشرف بتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة بأن تكون المملكة العربية السعودية ضيف الشرف لهذه الدورة تقديراً وعرفاناً لدورها في نشر الثقافة العربية والاسلامية في أنحاء العالم بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود .

وأكد أن معرض الشارقة الدولي للكتاب لم يكن ليصل الى ما هو عليه الآن لولا رعاية صاحب السمو حاكم الشارقة وفريق العمل الطموح المقتدي بتوجيهات سموه والمدعم بالعزيمة والثقة الذي أشرف على إدارة هذا الحدث الحضاري بقيادة الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي .

وتم استعراض فيلم قصير يروي مسيرة 30 عاماً على انطلاق معرض الشارقة الدولي للكتاب من انتاج مؤسسة الشارقة للإعلام .

وألقى خالد بن محمد العنقري وزير التعليم العالي بالمملكة العربية السعودية كلمة ضيف الشرف رفع فيها أسمى آيات الشكر والتقدير لصاحب السمو حاكم الشارقة، مشيداً بالدور الرائد الذي تقوم به إمارة الشارقة في ترسيخ مفهوم الثقافة والنهوض بالمثقفين ودعمهم .

كما ألقى عبدالعزيز تريم مدير عام مؤسسة اتصالات في الشارقة وعجمان والفجيرة وأم القيوين ورأس الخيمة كلمة تقدم فيها لراعي الثقافة والمثقفين صاحب السمو حاكم الشارقة بخالص الشكر وعظيم الامتنان على دعمه اللامحدود ورعايته المستمرة لمعرض الشارقة الدولي للكتاب .

كما تقدم بخالص الشكر للشيخة بدور بنت سلطان القاسمي حيث تسعى دائماً إلى النهوض بأدب الطفل العربي وإنشاء قاعدة قوية من الأعمال التي تشجع النشء على القراءة والانفتاح على جميع الثقافات العالمية .

وقد تفضل صاحب السمو حاكم الشارقة يرافقه عبدالله بن محمد العويس وأحمد بن ركاض العامري بتوزيع جوائز معرض الشارقة الدولي للكتاب والتي اشتمتلت على جائزة شخصية العام الثقافية وحصل عليها محمد بن عيسى من المملكة المغربية رئيس المجلس البلدي لمدينة أصيلة وأمين عام مؤسسة منتدى أصيلة المغربية، وذهبت جائزة أفضل دور نشر إلى كل من مؤسسة يونيفرسال للنشر والتوزيع “أبوظبي” كأفضل دار نشر محلية ودار الساقي “لبنان” كأفضل دار نشر عربية ومؤسسة جاشنمال للنشر والتوزيع “دبي” كأفضل دار نشر أجنبية .

وفي ما يتعلق بالأعمال الإبداعية المحلية وزعت جائزة أفضل كاتب إماراتي على أفضل كتاب إماراتي “لمؤلف إماراتي”، حيث جاءت مناصفة بين كل من عبداللطيف عبده سعيد وخالد محمد المسكري، وحصلت على جائزة أفضل كتاب إماراتي في مجال الدراسات الكاتبة ريم العيساوي، وذهبت جائزة أفضل كتاب إماراتي مطبوع عن الإمارات لغلف نيوز . وكان للأعمال الأدبية العربية منها والعالمية نصيب أيضاً من خلال حصولها على جائزة أفضل كتاب أجنبي عام .


كما جرى تكريم الجهات الراعية والداعمة لفعاليات وأنشطة وبرامج معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الثلاثين وهي، مؤسسة الشارقة للإعلام وغرفة تجارة وصناعة الشارقة ومركز إكسبو الشارقة، ومؤسسة الإمارات للاتصالات  اتصالات، وهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير “شروق” .

وحاز كتاب طيري يا طيارة عن دار نهضة مصر من جمهورية مصر العربية جائزة اتصالات لكتاب الطفل .

وقدمت مؤسسة الإمارات للاتصالات إهداءً تذكارياً لصاحب السمو حاكم الشارقة لرعايته الكريمة ودعمه الدائم للثقافة والمثقفين والكتاب . وتم خلال الحفل دعوة محمد المر لتقديم مؤلفه الجديد “كتاب إبداعات من الإمارات” كإهداء لصاحب السمو حاكم الشارقة راعي الحفل .

كما تم توجيه الدعوة لاتحاد النشر العربي لتقديم درع شكر وامتنان لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي قدمه لسموه محمد علي بيضون أمين عام الاتحاد . ووجهت الدعوة لاتحاد النشر المصري لتقديم درع شكر وامتنان آخر لصاحب السمو حاكم الشارقة .

وتشرف أحمد بن ركاض العامري بتسليم إهداء تذكاري لصاحب السمو حاكم الشارقة وهو عمل فني للفنان العالمي كارلوس ماريناس عبارة عن منحوتة ترمز للأعمال الأدبية لصاحب السمو حاكم الشارقة تثميناً لجهوده الجبارة ورؤاه النيرة التي نقلت معرض الشارقة الدولي للكتاب من المحلية إلى الإقليمية فالعالمية خلال فترة ثلاثين عاماً من البذل والعطاء والتوجيه السديد .

وبعدها تم عرض بانوراما عن كتاب حصاد السنين تبعها توقيع صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي على النسخة الأولى من كتاب “حصاد السنين” . وفي بادرة أبوية كريمة من سموه قام صاحب السمو حاكم الشارقة بإهداء النسخة الأولى الموقعة إلى الطفلة التي قامت بجلب الكتاب له .

وفي نهاية الحفل تم الافتتاح الرسمي لمعرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الثلاثين . وقام صاحب السمو حاكم الشارقة يرافقه سمو ولي عهد الشارقة وسمو نائب حاكم الشارقة بجولة شاملة لكافة أروقة وأجنحة المعرض المحلية والعربية والأجنبية .

وخلال وجود صاحب السمو حاكم الشارقة في جناح منشورات القاسمي تفضل سموه بالتوقيع على عدد من نسخ كتابه الجديد “حصاد السنين” والذي يؤرخ من خلاله لثلاثين سنة من العمل الثقافي في إمارة الشارقة .


وخلال الجولة عرج سموه على جناح المجلس الأعلى للأسرة وجناح مشروع ثقافة بلا حدود واستمع من خلال القائمين عليهما عن أهم وآخر الاصدارات والنشاطات التي يقومون بها ودعاهم سموه إلى أن يحرصوا على الاهتمام بالأسرة والفرد الذي يشكل النواة الأساسية لتلك الأسر .

وحرص سموه في ختام جولته على حضور جانب من الحوار القائم في مقهى شروق الثقافي كشاهد على تطور ونهضة الشارقة ثقافياً وعلمياً وحضارياً . وتشارك 894 دار نشر عربية وعالمية في معرض هذا العام، فيما سيكون هنالك ما يقرب من 300000 من عناوين الكتب المتوافرة في المعرض .

ويحرص القائمون على المعرض بأن يكون منصة تفاعلية يتم فيها تبادل المعارف والخبرات المتعلقة بمجال النشر والتوزيع والترجمة .      (وام)

“كلمات” تطلق 20 كتاباً جديداً خلال الفعاليات

أعلنت دار كلمات للنشر والتوزيع، الحاصلة على الجوائز العالمية في مجال نشر وتوزيع كتب الأطفال العالية الجودة باللغة العربية، عن إطلاقها عشرين كتاباً جديداً خلال مشاركتها في فعاليات الدورة الثلاثين من معرض الشارقة الدولي للكتاب 2011 الذي يستمر لمدة عشرة أيام، ويعد واحداً من أهم الفعاليات الثقافية في المنطقة والعالم، وتنظمه دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة .

وتتضمن قائمة العناوين الجديدة عدداً من المؤلفات لكتّاب إماراتيين من بينها، كتاب “بابا زايد”، وهو سيرة مبسّطة للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان . وهو من تأليف صالحة غابش، حيث تقدم فيه سيرة رجل لقب ب”أبو الأمة” إلى القراء الصغار . هناك أيضاً كتاب “دجاجة ميثانة” للأستاذ عبدالعزيز المسلم، الذي يتناول حكاية تراثية عن امرأة عجوز تقوم بتربية دجاجة ورعايتها كابنتها .

كما ستقوم كلمات بتنظيم عدد من الفعاليات والأنشطة تتضمن، جلسات قراءة، وحفلات توقيع للكتب، ومجموعة من ورش العمل الفنية واللقاءات خلال مدة المعرض .

وقالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي صاحبة مبادرة جائزة اتصالات لكتاب الطفل “لدينا هذا العام فائز جديد جدير باللقب، ونأمل بأن يشكل ذلك حافزاً لدور النشر والمؤلفين على تطوير إصداراتهم الخاصة بالأطفال، فضلاً عن تشجيع الآباء والأطفال على القراءة معاً” .

وأضافت “انطلقت فكرة جائزة اتصالات لكتاب الطفل، بهدف تمكين أطفالنا في الوطن العربي من الحصول على ما يستحقونه من دعم فكري ومنهجي ونفسي خلال مراحل نموهم الأولى حتى سن الشباب، وذلك من خلال تحفيز العاملين في قطاع أدب الطفل العربي على الإبداع، ومواكبة أدب الطفل في دول العالم المتقدم، ونحن اليوم سعداء ببدء حصد ثمار هذه المبادرة، حيث إننا نسير بخطوات جيدة نحو أهداف الجائزة ونرى توسعاً في نطاق المشاركة لهذا العام، بما يبشر بتوسع قاعدة المشاركة إلى حد كبير مستقبلاً، كما أننا فخورون بمستوى المشاركات التي تشهد تطوراً ملحوظاً كل عام” . وأشارت إلى أن إدارة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين تسعى إلى تطبيق أهدافها من خلال تطوير أدب وثقافة الطفل العربي، والانتقال به إلى المستوى العالمي، مؤكدة أن المجلس لن يدخر جهداً لدعم تلك الأهداف خلال الدورات القادمة، حتى تأخذ ثقافة الطفل مكانتها المأمولة في وطننا العربي .

كما أشادت بتعاون ودعم مؤسسة اتصالات في رعاية الجائزة وحرصها على المشاركة في دعم كتاب الطفل الذي ينطلق من صحة توجهاتها الحضارية التي تتفق مع دورها الرائد في عملية البناء والنهضة في البلاد، معربة عن أملها في أن تحقق المؤسسة المزيد من التألق في دعم المشروعات الإنسانية والحضارية المتسقة مع مكانتها في الدولة .

أدارها الدكتور عبدالله عمران وأكد الحاجة إلى الفكر النير والثقافة المبدعة

حاكم الشارقة يشهد ندوة واقع الثقافة العربية في دائرة الضوء

الشارقة - حسام ميرو:

شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة مساء أمس ندوة “واقع الثقافة العربية في دائرة الضوء” التي أقيمت في القاعة الخارجية لمعرض الشارقة الدولي للكتاب .

أدار الندوة الدكتور عبد الله عمران رئيس مجلس إدارة دار “الخليج” للصحافة والطباعة والنشر، وقدم فيها عدد من وزراء الثقافة العرب رؤاهم لواقع الثقافة العربية، والوزراء هم الدكتور عبد العزيز خوجة “السعودية” والدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري “قطر” والدكتور عماد أبو غازي “مصر” وسهام البرغوثي “فلسطين” إلى جانب عبد الرحمن العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في الإمارات، وتابع الندوة عدد من المسؤولين، والمثقفين، والناشرين، وضيوف معرض الشارقة .


بداية رحب د . عبد الله عمران بصاحب السمو حاكم الشارقة، وقال: “هذا يوم مجيد من أيام الثقافة، نسعد فيه بلقاء نخبة من فرسان الكلمة، ومسؤولي الثقافة، في رحاب معرض الشارقة الدولي للكتاب، وبرعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، الذي نذر نفسه للثقافة والفكر والعلم، واستحوذت على اهتمامه، متمثلاً روح حضارتنا العربية الإسلامية، المنفتحة على الناس جميعاً” .

ورأى د . عمران في تقديمه للندوة أن الثقافة العربية تواجه في اللحظة الراهنة مجموعة من التحديات، حيث تشتد الحاجة إلى الفكر النير و”الثقافة الجادة والملتزمة والمبدعة، هذه الثقافة النابعة من الذات، والمتجاوبة مع حاجات الإنسان، التي توسع خياراته، وتعينه على المزيد من الارتقاء الفكري والسمو الفني، وتؤكد ذاته القومية والوطنية، ووعيه السليم بوطنه وحريته، وقدرته على المشاركة في بناء مستقبله” .

واعتبر د . عمران أن هذه اللحظة الفاصلة من تاريخ أمتنا العربية تطرح على الثقافة اختباراً حقيقياً، وتطرح سؤالاً حول أي إنسان نريد في المستقبل، وهل الواقع العربي الراهن قادر على إشاعة وتأصيل ثقافة المواطنة الواضحة لا الضبابية؟ واعتبر أن ما يجري في الراهن العربي هو مواجهة مع الذات، بعد أن كانت في السابق مواجهات مع الآخر .

أما د . خوجة فقدم ورقة تحت عنوان “الاستثمار الثقافي” ، وأكد فيها أن جملة التحولات التي شهدها العالم غيرت الكثير من المفاهيم حول دور الثقافة في المجتمع، وعلاقتها بمختلف البنى الأخرى، وتحديداً البنية الاقتصادية، حيث رأى د . خوجة أن الثقافة استمدت خلال العقود الأخيرة بعضاً من مفاهيم الاقتصاد، حيث سادت مفاهيم ومصطلحات مثل الرأسمال الثقافي، والاستهلاك الثقافي، وتسليع الثقافة، وغيرها من المصطلحات التي تؤكد وجود تفاعل عضوي بين الثقافة والاقتصاد .

وتأكيداً لما ذهب إليه د . خوجة في رؤيته للعلاقة بين الثقافة والاقتصاد فقد طاف في محطات عدة من التاريخ العربي، حيث كان الشاعر أو المثقف يعيش بالقرب ممن يمتلكون المال من رجالات المجتمع، كما أشار إلى ظاهرة سوق عكاظ كمؤشر إلى العلاقة بين الاقتصاد والثقافة، لكنه رأى أن هذه العلاقة شهدت تغيرات كبيرة بفضل العولمة، مع دخول التكنولوجية الرقمية إلى العالم، وبات ممكناً الحديث عن دور جدي للثقافة في تفعيل الاقتصاد، ورأى أن الثقافة تؤدي دوراً مهماً اليوم في حياتنا العربية، وتواجه معطيات جديدة، وأسئلة من طبيعة مغايرة لما عرفتها في حقب مختلفة، وكل ذلك في ظل تحديات كثيرة يواجهها الوطن العربي، مثل الأمية، والتخلف، والبطالة، وغيرها .


من جهة أخرى تحدث د . الكواري عن “الثقافة العربية في ظل الوسائط المتعددة” و”التجربة القطرية في الثقافة”، واستهل كلمته بتوجيه الشكر لصاحب السمو حاكم الشارقة على مساهمته الفعالة في احتفالية الدوحة عاصمة الثقافة العربية في العام الماضي، وقال: إن ملاحظات صاحب السمو حاكم الشارقة حول الدوحة عاصمة الثقافة العربية كان لها دور مهم في استلهام بعض المشروعات الثقافية .

وحول الثقافة والوسائط المتعددة اعتبر د . الكواري أن الوسائط هي الوعاء والناقل، أما الثقافة فهي المحتوى، وأن الوسائط تغيرت مرات عدة خلال التاريخ، وما يشهده اليوم من تطور سريع للوسائط طرح أسئلة جديدة على الثقافة نفسها، وميز د . الكواري بين الوسائط والثقافة من حيث الوضوح والالتباس، فرأى أن مفهوم الوسائط مفهوم واضح، بينما مفهوم الثقافة ملتبس، خاصة أن مفهوم الثقافة يرتبط في بعض جوانبه بالنخب .

ورأى د . الكواري أن موجة الخوف التي أثيرت حول تأثر الكتاب بالصورة قد انتهت وأثبت الكتاب ديمومته وقوته، وهو ما يؤكد أن التعددية أفادت الثقافة والإنسان، واعتبر د . الكواري أننا نعيش اليوم أفضل عصور التواصل في تاريخ البشرية .

وحول التجربة القطرية في دعم الثقافة ذكر د . الكواري أن التوجه الرئيس هو نحو تأسيس البنية التحتية، ودعم الثقافة في مختلف مكوناتها، ودعم المجلات الثقافية، وهو ما تجلى بعودة مجلة “الدوحة” إلى الصدور من جديد، وصدور كتاب مع كل عدد من أعدادها .

أما د . أبو غازي فقد تناول موضوع السياحة الثقافية معتبراً أن هذا الموضوع مهم وحيوي في الوقت الراهن لأسباب عديدة، خاصة في ظل امتلاك العرب لتراث ثقافي وحضاري وآثاري كبير، وهو ما يمكن الاستفادة منه في عملية الترويج السياحي على مختلف المستويات، بما فيها السياحة الداخلية التي تهدف إلى تعريف الأجيال الجديدة بحضارة آبائهم وأجدادهم، وكذلك الأمر بالنسبة للسياحة الثقافية التي تقوم على الثقافة المعاصرة، ومنها معارض الكتب والمهرجانات وغيرها، ورأى د . غازي أن الربيع العربي أوجد نوعا جديدا من السياحة هي زيارة ميادين التحرير، حيث يقبل السياح من مختلف بلدان العالم على زيارة ميدان التحرير في القاهرة .

واعتبر د . غازي أن دعم السياحة الثقافية من شأنه أن يضيف الكثير من الموارد إلى الاقتصاديات العربية، وأن يفعل الثقافة نفسها، ورأى أن العرب يمتلكون جميع الإمكانات والموارد التي تساعدهم على تطوير السياحة الثقافية .

من جهة أخرى تحدثت سهام البرغوثي حول واقع الثقافة العربية بشكل عام، والفلسطينية بشكل خاص، ورأت أن الاحتلال “الإسرائيلي” منع تشكل بنية تحتية ثقافية، ما دفع المثقف والمبدع إلى تبني ثقافة وأنماط إبداع لا تحتاج إلى تلك البنية، ومنها الشعر والرواية واللوحة واللحن، ورأت أن هذه الأنماط أسهمت في دعم الهوية الفلسطينية .

ورأت البرغوثي أنه من الضروري اليوم أن تتم إعادة إنتاج الثقافة العربية في ظل التحولات التي شهدها العالم، ورأت أن الحفاظ على خصوصية الثقافة العربية لا يتنافى مع الانفتاح على البعد العالمي والإنساني .


أما العويس فقد تحدث حول “الثقافة وشهادات التميز” وعاد بذاكرته إلى منتصف السبعينات من القرن الماضي، وإلى حادثة شخصية محضة، حيث نال شهادة تميز ، وقال له مدير المدرسة يومها إنها من الشيخ “سلطان”، ولم يدرك معنى ذلك إلا بعد أن استوضح من أهله في المنزل، وربط العويس تلك الحادثة وبين تطور الإمارات الثقافي الذي شهد منذ بناء الاتحاد قفزات نوعية كبيرة على مستوى التميز، حيث تم التحول من الجهود الفردية إلى الحالة المؤسساتية التي اعتمدت على التخطيط، والاستفادة من الكوادر العربية، وتأهيل الكوادر المحلية، ودعم المبدعين .

وفي السياق ذاته رأى د . العويس أن الثقافة في الإمارات تشهد دعماً متزايداً، وقد تحولت إلى جزء أساسي في عملية التنمية الشاملة، واعتبر أن الاهتمام الذي توليه الشارقة للثقافة ممثلة بشخص صاحب السمو حاكم الشارقة هو عماد مهم للثقافة في الإمارات، وعدد العويس الكثير من الفعاليات الثقافية المسرحية والفنية التي أصبحت علما عربيا بارزا، وختم بقوله:”إن الشارقة تتنفس الثقافة كما تتنفس الأوكسجين” . 

“30 حقيقة يجب معرفتها عن الشارقة” في أول إصدار للمركز الإعلامي في الإمارة

الشارقة - عايدة عبدالحميد:

أطلق مركز الشارقة الإعلامي خلال افتتاح معرض الشارقة الدولي للكتاب أمس أول إصدار له وهو كتيب “30 حقيقة يجب معرفتها عن إمارة الشارقة”، ويتضمن الكتيب عدداً من الحقائق المهمة والأرقام التي كان لإمارة الشارقة السبق في تحقيقها .

واستعرض الكتيب حقائق تاريخية عن الإمارة موضحاً أن تاريخ الاستقرار السكاني في إمارة الشارقة يعود إلى 6 آلاف سنة مضت، وقد غزا البرتغاليون الساحل الشرقي من الشارقة في العام ،1507 وتم بناء حصن الشارقة (مسكن العائلة الحاكمة سابقاً) في العام 1820 .

وتناولت الحقائق الثقافية تتويج الشارقة عاصمة للثقافة العربية في العام ،1998 واختيارها عاصمة الثقافة الإسلامية في العام ،2014 كما بينت أنها تضم أكثر من 22 متحفاً، وأشارت إلى أن تأسيس صحيفة “الخليج” كان في إمارة الشارقة عام ،1970 وأن بالإمارة 400 مسجد .

وعن الحقائق التعليمية، أشار الإصدار إلى أن إنشاء أول مدرسة بدولة الإمارات، وهي الإصلاح “التيمية” في العام ،1907 كان في الشارقة، وأن أول مكتبة افتتحت في دولة الإمارات، وهي مكتبة التيمية في العام 1933 .

وأشار الكتيب إلى أن تولي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي منصب أول وزير للتربية والتعليم في الحكومة الاتحادية كان في العام ،1971 وأصبحت الشارقة أول إمارة توفر التعليم للمرأة في العام ،1942 كما تم تأسيس المدينة الجامعية في إمارة الشارقة في العام ،1997 وتضم 22 ألف طالب وطالبة .

وعن الحقائق السياحية لفت الكتيب إلى أن إنشاء أول مطار في منطقة الخليج العربي كان في الشارقة في العام ،1932 وأوضح أنها تستقطب 5 .1 مليون سائح سنوياً، وكان إنشاء السوق المركزي في العام 1978 على مساحة تقدر بحوالي 80 ألف متر مربع، وتبلغ المساحة الإجمالية للمساحات الخضراء في الشارقة 2 .12 مليون متر مربع .

الحقائق الاقتصادية، لخصها الكتيب في الآتي: تم اكتشاف النفط في إمارة الشارقة من حقل (مبارك) في العام ،1972 وتم تصدير الشحنة الأولى من البترول من إمارة الشارقة في العام 1974 .

منابع العز

قصيدة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بمناسبة الدورة 30 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب أبهر من خلالها حضور حفل المعرض وسرد فيها مسيرة العطاء الثقافي في إمارة الشارقة ومختصراً من خلال أبياتها وقوافيها التي رسمت التجربة الثقافية الفريدة من نوعها لإمارة الشارقة .

 


 


No comments:

Post a Comment