عرض الشارقة الدولي للكتاب يطلق مركزا جديدا للترجمة وحقوق الملكية الفكرية
معرض الشارقة الدولي للكتاب يطلق مركزا جديدا للترجمة وحقوق الملكية الفكرية
قال أحمد بن ركّاض العامري مدير معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي يفتتح أبوابه صباح السادس عشر من نوفمبر الجاري «إن المعرض لهذا العام سوف يشهد انطلاقة مركز الشارقة الدولي للترجمة وحقوق الملكية الفكرية».
قال أحمد بن ركّاض العامري مدير معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي يفتتح أبوابه صباح السادس عشر من نوفمبر الجاري «إن المعرض لهذا العام سوف يشهد انطلاقة مركز الشارقة الدولي للترجمة وحقوق الملكية الفكرية».
كما
كشف العامري في تصريح خاص بـ«الاتحاد» أنه قد تمّ رصد ثلاثمئة ألف دولار
أميركي بما يعادل أكثر من مليون درهم إماراتي سنويا لهذه المبادرة الجديدة
التي تهدف إلى تعزيز حضور الترجمة في الثقافة العربية ونقل روح الحضارة
العربية والإسلامية إلى الثقافات الأخرى بحيث تستفيد منها دور النشر
العربية والأجنبية المشاركة في المعرض لدورته الثلاثين هذه وكذلك الأفراد
والمؤسسات بحيث تصبح الشارقة قاعدة للترجمة بطرفيها من وإلى اللغة العربية،
وذلك بمعزل عن ما تقوم دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة من إصداره من
ترجمات إلى العربية وفقا للرؤية المعتمدة لديها.
ولاحظ
العامري في هذا السياق أن ما تكلفه الترجمة من وإلى العربية هو أعلى بكثير
من كلف الحصول على حقوق الملكية الفكرية لإنجاز هذه الترجمة، الأمر الذي
دعا إدارة المعرض إلى أنْ يتمّ استباق الموعد الرسمي للافتتاح بيومين
متتاليين هما الرابع عشر والخامس عشر من نوفمبر الجاري، حيث يلتقي خلالهما
الناشرون العرب والأجانب بهدف إنجاز عقود خاصة بهذا الأمر تحديدا، وبالتالي
إبرام صفقات خاصة بكل من الترجمة من وإلى العربية تشتمل على طرفي
المعادلة.
وأوضح
العامري أن منحة مركز الشارقة الدولي للترجمة لا تلزم الناشر العربي أو
الأجنبي بشيء وتترك لكل منهما إنجاز ما تمّ الاتفاق عليه برعاية المركز
لهما وحدهما وكذلك تأتي المنحة بمعزل عن المشاركة في معرض الشارقة الدولي
للكتاب، فإن كان الناشر من اللغة المتَرجَم إليها قد أحبّ المشاركة في
دورات لاحقة وعرض منجزه فله ذلك، وإن لم يرغب فله ذلك أيضا. وأكد العامري
أن توزيع المنحة سيتمّ بناء على ما يتم إنجازه من عقود جرى توقيعها بحيث
تكون اتفاقية ملزمة للطرفين، في حين لن يتمّ دعم أي ترجمة غير مستوفية
لشروطها المتعلقة بحقوق المترجم والملكية الفكرية بحسب المعايير المتبعة
عالميا وفقا لاتفاقيات حقوق الملكية الفكرية التي كانت دولة الإمارات من
أوائل الدول التي قامت بالتوقيع عليها والالتزام بها.
وأشار
العامري الى أن هذه «الانعطافة في العطاء الثقافي المقرون بالمعرض نحو
منطقة جديدة والتي تحدث لأول مرة في دورة هذا العام تأتي بتوجيهات ورعاية
كريمتين من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس
الأعلى حاكم الشارقة، حيث وجّه لإنشاء مركز الشارقة الدولي للترجمة وتخصيص
مبلغ يعادل الـ 300 ألف دولار أميركي، مايعادل أكثر من مليون درهم سنوياً،
مع عناية استثنائية بالترجمة من العربية إلى اللغات العالمية للتعريف
بالحضارة العربية الإسلامية».
ومن
الجدير بالذكر أن المشاركات في معرض الشارقة الدولي لدورته الثلاثين هذه
قد ارتفعت إلى 900 دار نشر عربية وأجنبية، كما بلغ عدد العناوين التي ستطرح
من خلال أجنحة الدور المشاركة 260 ألف عنواناً، في حين تمّ إقرار برنامج
ثقافي مواز يتجاوز عدد فعالياته فعاليات 300 فعالية بمشاركة عدد واسع من
المثقفين العرب والأجانب حيث ستكون المملكة العربية السعودية ضيف شرف
الثقافة العربية بينما يُحتفى بالثقافة الهندية بوصفها نموذجا متقدما
للثقافات الآسيوية المجاورة للقوس الحضاري والثقافي للحضارة العربية
والإسلامية وعلى تماسٍ مباشر معها.
No comments:
Post a Comment