نموذج ثقافي صنعه شغف القراءة وافتقد الحضور العربي
زوار نوعيون للجناح الهندي في معرض الشارقة للكتاب
في دورته الثلاثين، مثل كل عام تبرز المشاركة الهندية الثقافية
في معرض الشارقة الدولي للكتاب عبر أجنحتها والفعاليات التي تحتضنها، ونحن
نتجول بين الأروقة رأينا الزائر بشير جانجشي، بجانب قاعة المحاضرات في
المعرض، وهو يلتقط صورة تذكارية للكاتب الهندي الشهير أم تي فيزديفان ناير،
أحد ضيوف المعرض، ضمن فعاليات التبادل الثقافي بين الإمارات والهند،
المتخصص في مجالات عديدة منها الكتابة الأدبية والإخراج السينمائي. وعبر
سؤالنا عن الكاتب وطبيعة حب القراءة له في الهند، أخبرنا بشير أن الكاتب من
كيرلا، وهي إحدى محافظات الهند، التي تصل فيها نسبة التعليم إلى 100%،
وقال في ذلك: "في الحقيقة إذا كان يملك أحد الأشخاص نصف روبية فقط في بلدي،
وخُير بين شراء قطعة خبز والصحيفة، سيفضل أخذ الصحيفة". مضيفا انه عبر
منطلق شغف القراءة يأتي إيمان أهالي منطقته بتقدير الحياة والاستمرار فيها.
في منافذ التوزيع
اقترح علينا جانجشي أن نذهب معه إلى الجناح الهندي والتعرف على الكاتب بصورة أقرب. حيث أخذنا إلى جناح دار دي سي للكتب، وهي إحدى أبرز منافذ التوزيع للكتب الهندية، وتعرفنا بعدها بـأنيش كومار المشرف على الجناح، معبرا لنا عن الكاتب أم تي أنه من أشهر الكّتاب الهنود والأكثر غزارة وتنوعا في الاداب المالايالامية الحديثة، المعروف شعبيا باسم طن متري، وقال لنا انه مؤلف هندي، سيناريست ومخرج أفلام، ولد في كارلا، وهي قرية صغيرة في منطقة بالاكاد. وقد حصل على أرفع الجوائز الهندية. ليقدم كومار بعدها لي إحدى رواياته الأكثر مبيعا وهي بعنوان (Nalukettu)، حيث تتميز إصداراته الأدبية ببعدها الاجتماعي ومحاكاتها لتفاصيل الحياة الهندية، مما يجعلها قريبة جدا من القارئ في الهند.
غياب عربي
واستمر الحوار بيننا وبين بشير، حول الثقافة الهندية وأبعادها، أثناء تجوالنا بين الأجنحة الهندية، ليستوقفني مشهد الازدحام للزوار الهنود، وتفاعلهم مع المشهد الثقافي كربيع يجب استثماره بكل أشكال التفاعل عبر شراء الكتب، حيث ترى الصغار واليافعين، وأولياء الأمور، مما يخلق لدينا مفهوم أهمية تفاعلنا معهم عبر الحضور ومتابعة ما ينتج في الجانب الهندي ويتم ترجمته إلى الإنجليزية، تحقيقا لمبدأ التفاعل الثقافي بيننا وبين الجالية الهندية، كحاجة إنسانية بالدرجة الأولى ومعرفية بالدرجة الثانية، ففي اللقاء الذي جمع الكاتب أم تي عبر حلقة نقاشية في قاعة المحاضرات، افتقدنا الوجود العربي للحدث، وعلل الكثير من المثقفين بأن السبب هو حاجز اللغة، الذي لم يكن مشكلة فعليا وذلك لتوفير إدارة المعرض للترجمة الفورية، ليبقى السؤال مفتوحا حول غيابنا وعزوفنا عن مشاركة الثقافات الأخرى دون إجابة منطقية.
اهتمام شبابي
وفي احتفالية بالكاتب الروائي الهندي الشاب تشيتان باغات، لروايته بعنوان (الثورة 2020 )، ضمن فعاليات المعرض، كانت مفارقة الحضور والاندماج بين المؤلف والمعجبين، حيث وقف طفل عمره 11 سنة، وأخبر الكاتب بأنه قرأ الرواية الموجهة إلى اليافعين وما فوق، وسأله لماذا لا تكتب للأطفال، هنا شعرنا باللفتة الجميلة لثقافة الجالية الهندية وثقافة الوعي بأهمية الاستمتاع بالكتاب، وليست قراءته فقط للقراءة. وفي سياق المشهد الثقافي للفعالية، وعندما حان موعد توقيع الرواية للمعجبين، حدث ازدحام خارج القاعة، كان يستحق منا الوقوف أمامه، والاستمتاع بطبيعته كمناخ صحي وثري.
ممارسة يومية
قالت تسنيم (18 سنة)، أن القراءة بالنسبة لمن في عمرها في الهند، ممارسة يومية، حيث تفضل القراءة بالإنجليزية، اعتمادا في البداية على أنها اللغة التعليمية المستخدمة لديهم، وثانيا كون الهند تمتلك ما يزيد عن مئات اللهجات المحلية، ويصعب الكتابة بها جميعا، فيفضل الكاتب النشر بالإنجليزية، عبر الكتابة الأصلية أو الترجمة، و حول اهتماماتها عبرت: "في الحقيقة اقرأ مختلف الروايات، لكتاب هنود شباب، بالإضافة لكتاب عالميين ومنهم تشيتان باغات"، وفي سياق معرفتها ببعض الكتب العربية، قالت تسنيم انها لا تقرأ لكّتاب عرب أو ترجمات من العربية للإنجليزية، بسبب عدم توفرها، أو عدم سماعها عنهم بشكل كبير، مشيرة إلى أن المسألة تحتاج إلى مزيد من التواصل بين البلدان والثقافات المختلفة، خاصة الهندية والعربية بصورة مكثفة وعميقة، وليست شكلية أو إعلامية.
حصة أحمد: التكنولوجيا شكلت ربيعاً ثقافياً لم نكن نحلم به
إحدى المصادفات الجميلة التي صنعها معرض الشارقة للكتاب، أنه جمعنا مع مختلف الكّتاب وهم يحتفلون بتوقيع كتبهم وإطلاقها عبر هذا المشهد الثقافي، الكاتبة حصة أحمد والدة الكاتب الشاب ياسر سعيد حارب أحد تلك اللقاءات التي اجتمعنا بها، أثناء حفل التوقيع لكتابها المعنون بـ(قلوب من ورق)، وتم الحدث في مقر جناح دار كتّاب للنشر والتوزيع، حيث أكدت عبر المناسبة أن التكنولوجيا بمرادفاتها صنعت ربيعاً ثقافياً لم نكن نحلم فيه أبداً، معتبره أن اقتران اسمها باسم ابنها الكاتب الشاب ياسر حارب، حالة تحقق لها الفرح، ونموذج تهديه لكل بيت إماراتي.
اقتران صحي
بدأ حوارنا مع حصة أحمد متمثلًا بدردشة حول مدى اقتران اسمها باسم ابنها ياسر حارب المعروف إعلامياً بصورة أكبر، وقالت لنا حول الموضوع، "صحيح، كثيرون يربطون اسمي بإبني ياسر، وهذا في اعتقادي حالة طبيعية كونه الأكثر ظهوراً في الإعلام، ويمثل لي فرحة لما حققه من قرب وتفاعل مع الأشخاص في مجتمعنا المحلي خاصة". مؤكدة أحمد أن مسألة حاجة الأفراد إلى نماذج مجتمعية، أصبحت أحد أهم المتطلبات في الوقت الراهن، وذلك لمقدرتها على صناعة توازن مجتمعي، ومفاهيم تنويعية للفكر، وازدياداً أعمق للاحتكاك المعرفي.
تويتر
في سياق الحديث عن "الطائر الأزرق" عنوان الإصدار الجديد لأبنها ياسر حارب، المرتبط بتفاعلات الموقع الاجتماعي (تويتر)، عبرت أحمد أن التكنولوجيا وبكل أشكالها صنعت ربيعاً ثقافياً لم نكن نتصوره حتى في الأحلام، وقالت حول ذلك: "كنت جالسة مرة في العيادة الطبية، انتظر موعد دخولي على الطبيب، وإذا بي استثمر تلك اللحظات في إرسال (تويته)، وهي مجموعة من رسائل التوعية ذات بعد مجتمعي، وأتناقش بها مع المستخدمين بصورة آنية"، مبينة أن اللحظية من مميزات التواصل التكنولوجي، وسبب رئيسي في ثرائها واتخاذها أولوية في حياة الأشخاص.
«كلمات» تنظم قراءات قصصية للأطفال
أقامت دار «كلمات» في المعرض جلسات قراءة قصصية لمجموعة من إصداراتها الجديدة مثل «ميمي وأمها المشغولة»، وكتاب عبير بلان «بطل الفقاعات» وكتاب «حروفي ترقص» للكاتبة سحر نجا محفوظ، بحضور عدد كبير من الأطفال وعائلاتهم.
قراءة قصصية
كما من المتوقع أن تحظى القراءة القصصية لكتاب «دجاجة ميثانة» للكاتب عبد العزيز المسلم، والمقرر تنظيمها اليوم بشعبية مماثلة. وقالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، المؤسس والرئيس التنفيذي لدار كلمات للنشر، في حديث لها عن فعاليات القراءة: «التزمت دار كلمات منذ انطلاقتها برسالة تهدف إلى تعزيز حب القراءة والثقافة العربية في قلوب الأطفال»، وأضافت الشيخة بدور: «قمنا باختيار مجموعة من العناوين الجديدة والتي تحمل في مضمونها التسلية والتعليم في آن معاً، ليتم إجراء جلسات قرائية عليها ومن قبل المؤلفين أنفسهم، حيث تم التركيز على قضايا ذات صلة بحياة الطفل، من قبيل كتاب «حروفي ترقص»، الذي يصور المشاكل الناجمة عن ضعف البصر، وكيف يمكن معالجتها بارتداء النظارة الطبية، كما يبدد مخاوف الأطفال من الاختلاف عن الآخرين عند ارتداء النظارة، وذلك بأسلوب جميل ومطمئن. أما كتاب «دجاجة ميثانة» فيصور للقراء الأطفال الوحدة التي يشعر بها المسنون من خلال قصة مثيرة حول العجوز ميثانة التي تعاني من الوحدة، وتدعو أن يكون لها صحبة، وتقوم بتربية دجاجة ورعايتها كابنتها. ويُسهم الكتاب في تعليم الأطفال مفهوم الشفقة والتعاطف.
فعاليات
وإضافة إلى القراءات، تعمل كلمات خلال مشاركتها في فعاليات المعرض على استضافة مجموعة من الفعاليات الترفيهية والتعليمية، بما في ذلك ورش الرسوم، وحفلات توقيع الكتب.
ندوات
«أقلام الرواية» تنوع بين التعبير والسرد
على هامش معرض الشارقة الدولي للكتاب 2011 وضمن فعالياته الغنية بالمحتوى الثقافي والأدبي، والذي جمع في دورته الثلاثين نخبة كبيرة من الكتاب والأدباء العرب والأجانب، أقيمت ندوة أقلام على الرواية العربية، قدمتها منية برناط، وشارك فيها الكاتب خالد البري من مصر، والكاتبة فريدة النقاش من مصر، ود. فاتن المر من لبنان. وتحدثت النقاش عن تجربتها الصحافية، حيث قابلت العقوبات أثناء عملها كصحافية واتهمت بأنها روجت مواد ضد الصهيونية، ومنعت من السفر والكتابة، وهي بعد أربعين سنة من العمل الصحافي ترى أن قضية الحرية والتعبير. وأشارت د. فاتن المر صاحبة رواية الخطايا الشائعة إلى أنها استنبطت فكرتها من الواقع وكيف أن الأخطاء التي تتسلل إلى لغتنا العربية تعاد وتكرر إلى أن نصبح لا نشعر بها، أما مؤلف رواية رقصة شرقية الأستاذ خالد البري، فتكلم عن روايته المثيرة للجدل والغريبة نوعا ما.
نقاش عن الإبداع بين «الورقي» و«الإلكتروني»عُقدت ندوة حوارية حول الإبداع بين الورقي وسطوة الإلكتروني، أول من أمس، ضمن فعاليات المعرض، تحدث فيها الناقد والمترجم العراقي، الدكتور فاضل ثامر، رئيس اتحاد الكتاب والأدباء في العراق، والكاتب والشاعر المصري، الدكتور عادل معاطي، رئيس قطاع القنوات الإقليمية في مصر، والباحث السوري، الدكتور ابراهيم الجرادي، عضو اتحاد الكتاب في سوريا. وأدار الندوة عبدالفتاح صبري من دائرة الثقافة والإعلام. وفي مداخلة له قال الدكتور فاضل ثامر، إن التطورات في ظل الإنترنت أحدثت تأثيرات كبيرة على مستوى العالم، وأصبحت التقنيات الحديثة وعصر الإنترنت حاجات ملحة في الإبداع.
في منافذ التوزيع
اقترح علينا جانجشي أن نذهب معه إلى الجناح الهندي والتعرف على الكاتب بصورة أقرب. حيث أخذنا إلى جناح دار دي سي للكتب، وهي إحدى أبرز منافذ التوزيع للكتب الهندية، وتعرفنا بعدها بـأنيش كومار المشرف على الجناح، معبرا لنا عن الكاتب أم تي أنه من أشهر الكّتاب الهنود والأكثر غزارة وتنوعا في الاداب المالايالامية الحديثة، المعروف شعبيا باسم طن متري، وقال لنا انه مؤلف هندي، سيناريست ومخرج أفلام، ولد في كارلا، وهي قرية صغيرة في منطقة بالاكاد. وقد حصل على أرفع الجوائز الهندية. ليقدم كومار بعدها لي إحدى رواياته الأكثر مبيعا وهي بعنوان (Nalukettu)، حيث تتميز إصداراته الأدبية ببعدها الاجتماعي ومحاكاتها لتفاصيل الحياة الهندية، مما يجعلها قريبة جدا من القارئ في الهند.
غياب عربي
واستمر الحوار بيننا وبين بشير، حول الثقافة الهندية وأبعادها، أثناء تجوالنا بين الأجنحة الهندية، ليستوقفني مشهد الازدحام للزوار الهنود، وتفاعلهم مع المشهد الثقافي كربيع يجب استثماره بكل أشكال التفاعل عبر شراء الكتب، حيث ترى الصغار واليافعين، وأولياء الأمور، مما يخلق لدينا مفهوم أهمية تفاعلنا معهم عبر الحضور ومتابعة ما ينتج في الجانب الهندي ويتم ترجمته إلى الإنجليزية، تحقيقا لمبدأ التفاعل الثقافي بيننا وبين الجالية الهندية، كحاجة إنسانية بالدرجة الأولى ومعرفية بالدرجة الثانية، ففي اللقاء الذي جمع الكاتب أم تي عبر حلقة نقاشية في قاعة المحاضرات، افتقدنا الوجود العربي للحدث، وعلل الكثير من المثقفين بأن السبب هو حاجز اللغة، الذي لم يكن مشكلة فعليا وذلك لتوفير إدارة المعرض للترجمة الفورية، ليبقى السؤال مفتوحا حول غيابنا وعزوفنا عن مشاركة الثقافات الأخرى دون إجابة منطقية.
اهتمام شبابي
وفي احتفالية بالكاتب الروائي الهندي الشاب تشيتان باغات، لروايته بعنوان (الثورة 2020 )، ضمن فعاليات المعرض، كانت مفارقة الحضور والاندماج بين المؤلف والمعجبين، حيث وقف طفل عمره 11 سنة، وأخبر الكاتب بأنه قرأ الرواية الموجهة إلى اليافعين وما فوق، وسأله لماذا لا تكتب للأطفال، هنا شعرنا باللفتة الجميلة لثقافة الجالية الهندية وثقافة الوعي بأهمية الاستمتاع بالكتاب، وليست قراءته فقط للقراءة. وفي سياق المشهد الثقافي للفعالية، وعندما حان موعد توقيع الرواية للمعجبين، حدث ازدحام خارج القاعة، كان يستحق منا الوقوف أمامه، والاستمتاع بطبيعته كمناخ صحي وثري.
ممارسة يومية
قالت تسنيم (18 سنة)، أن القراءة بالنسبة لمن في عمرها في الهند، ممارسة يومية، حيث تفضل القراءة بالإنجليزية، اعتمادا في البداية على أنها اللغة التعليمية المستخدمة لديهم، وثانيا كون الهند تمتلك ما يزيد عن مئات اللهجات المحلية، ويصعب الكتابة بها جميعا، فيفضل الكاتب النشر بالإنجليزية، عبر الكتابة الأصلية أو الترجمة، و حول اهتماماتها عبرت: "في الحقيقة اقرأ مختلف الروايات، لكتاب هنود شباب، بالإضافة لكتاب عالميين ومنهم تشيتان باغات"، وفي سياق معرفتها ببعض الكتب العربية، قالت تسنيم انها لا تقرأ لكّتاب عرب أو ترجمات من العربية للإنجليزية، بسبب عدم توفرها، أو عدم سماعها عنهم بشكل كبير، مشيرة إلى أن المسألة تحتاج إلى مزيد من التواصل بين البلدان والثقافات المختلفة، خاصة الهندية والعربية بصورة مكثفة وعميقة، وليست شكلية أو إعلامية.
حصة أحمد: التكنولوجيا شكلت ربيعاً ثقافياً لم نكن نحلم به
إحدى المصادفات الجميلة التي صنعها معرض الشارقة للكتاب، أنه جمعنا مع مختلف الكّتاب وهم يحتفلون بتوقيع كتبهم وإطلاقها عبر هذا المشهد الثقافي، الكاتبة حصة أحمد والدة الكاتب الشاب ياسر سعيد حارب أحد تلك اللقاءات التي اجتمعنا بها، أثناء حفل التوقيع لكتابها المعنون بـ(قلوب من ورق)، وتم الحدث في مقر جناح دار كتّاب للنشر والتوزيع، حيث أكدت عبر المناسبة أن التكنولوجيا بمرادفاتها صنعت ربيعاً ثقافياً لم نكن نحلم فيه أبداً، معتبره أن اقتران اسمها باسم ابنها الكاتب الشاب ياسر حارب، حالة تحقق لها الفرح، ونموذج تهديه لكل بيت إماراتي.
اقتران صحي
بدأ حوارنا مع حصة أحمد متمثلًا بدردشة حول مدى اقتران اسمها باسم ابنها ياسر حارب المعروف إعلامياً بصورة أكبر، وقالت لنا حول الموضوع، "صحيح، كثيرون يربطون اسمي بإبني ياسر، وهذا في اعتقادي حالة طبيعية كونه الأكثر ظهوراً في الإعلام، ويمثل لي فرحة لما حققه من قرب وتفاعل مع الأشخاص في مجتمعنا المحلي خاصة". مؤكدة أحمد أن مسألة حاجة الأفراد إلى نماذج مجتمعية، أصبحت أحد أهم المتطلبات في الوقت الراهن، وذلك لمقدرتها على صناعة توازن مجتمعي، ومفاهيم تنويعية للفكر، وازدياداً أعمق للاحتكاك المعرفي.
تويتر
في سياق الحديث عن "الطائر الأزرق" عنوان الإصدار الجديد لأبنها ياسر حارب، المرتبط بتفاعلات الموقع الاجتماعي (تويتر)، عبرت أحمد أن التكنولوجيا وبكل أشكالها صنعت ربيعاً ثقافياً لم نكن نتصوره حتى في الأحلام، وقالت حول ذلك: "كنت جالسة مرة في العيادة الطبية، انتظر موعد دخولي على الطبيب، وإذا بي استثمر تلك اللحظات في إرسال (تويته)، وهي مجموعة من رسائل التوعية ذات بعد مجتمعي، وأتناقش بها مع المستخدمين بصورة آنية"، مبينة أن اللحظية من مميزات التواصل التكنولوجي، وسبب رئيسي في ثرائها واتخاذها أولوية في حياة الأشخاص.
«كلمات» تنظم قراءات قصصية للأطفال
أقامت دار «كلمات» في المعرض جلسات قراءة قصصية لمجموعة من إصداراتها الجديدة مثل «ميمي وأمها المشغولة»، وكتاب عبير بلان «بطل الفقاعات» وكتاب «حروفي ترقص» للكاتبة سحر نجا محفوظ، بحضور عدد كبير من الأطفال وعائلاتهم.
قراءة قصصية
كما من المتوقع أن تحظى القراءة القصصية لكتاب «دجاجة ميثانة» للكاتب عبد العزيز المسلم، والمقرر تنظيمها اليوم بشعبية مماثلة. وقالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، المؤسس والرئيس التنفيذي لدار كلمات للنشر، في حديث لها عن فعاليات القراءة: «التزمت دار كلمات منذ انطلاقتها برسالة تهدف إلى تعزيز حب القراءة والثقافة العربية في قلوب الأطفال»، وأضافت الشيخة بدور: «قمنا باختيار مجموعة من العناوين الجديدة والتي تحمل في مضمونها التسلية والتعليم في آن معاً، ليتم إجراء جلسات قرائية عليها ومن قبل المؤلفين أنفسهم، حيث تم التركيز على قضايا ذات صلة بحياة الطفل، من قبيل كتاب «حروفي ترقص»، الذي يصور المشاكل الناجمة عن ضعف البصر، وكيف يمكن معالجتها بارتداء النظارة الطبية، كما يبدد مخاوف الأطفال من الاختلاف عن الآخرين عند ارتداء النظارة، وذلك بأسلوب جميل ومطمئن. أما كتاب «دجاجة ميثانة» فيصور للقراء الأطفال الوحدة التي يشعر بها المسنون من خلال قصة مثيرة حول العجوز ميثانة التي تعاني من الوحدة، وتدعو أن يكون لها صحبة، وتقوم بتربية دجاجة ورعايتها كابنتها. ويُسهم الكتاب في تعليم الأطفال مفهوم الشفقة والتعاطف.
فعاليات
وإضافة إلى القراءات، تعمل كلمات خلال مشاركتها في فعاليات المعرض على استضافة مجموعة من الفعاليات الترفيهية والتعليمية، بما في ذلك ورش الرسوم، وحفلات توقيع الكتب.
ندوات
«أقلام الرواية» تنوع بين التعبير والسرد
على هامش معرض الشارقة الدولي للكتاب 2011 وضمن فعالياته الغنية بالمحتوى الثقافي والأدبي، والذي جمع في دورته الثلاثين نخبة كبيرة من الكتاب والأدباء العرب والأجانب، أقيمت ندوة أقلام على الرواية العربية، قدمتها منية برناط، وشارك فيها الكاتب خالد البري من مصر، والكاتبة فريدة النقاش من مصر، ود. فاتن المر من لبنان. وتحدثت النقاش عن تجربتها الصحافية، حيث قابلت العقوبات أثناء عملها كصحافية واتهمت بأنها روجت مواد ضد الصهيونية، ومنعت من السفر والكتابة، وهي بعد أربعين سنة من العمل الصحافي ترى أن قضية الحرية والتعبير. وأشارت د. فاتن المر صاحبة رواية الخطايا الشائعة إلى أنها استنبطت فكرتها من الواقع وكيف أن الأخطاء التي تتسلل إلى لغتنا العربية تعاد وتكرر إلى أن نصبح لا نشعر بها، أما مؤلف رواية رقصة شرقية الأستاذ خالد البري، فتكلم عن روايته المثيرة للجدل والغريبة نوعا ما.
نقاش عن الإبداع بين «الورقي» و«الإلكتروني»عُقدت ندوة حوارية حول الإبداع بين الورقي وسطوة الإلكتروني، أول من أمس، ضمن فعاليات المعرض، تحدث فيها الناقد والمترجم العراقي، الدكتور فاضل ثامر، رئيس اتحاد الكتاب والأدباء في العراق، والكاتب والشاعر المصري، الدكتور عادل معاطي، رئيس قطاع القنوات الإقليمية في مصر، والباحث السوري، الدكتور ابراهيم الجرادي، عضو اتحاد الكتاب في سوريا. وأدار الندوة عبدالفتاح صبري من دائرة الثقافة والإعلام. وفي مداخلة له قال الدكتور فاضل ثامر، إن التطورات في ظل الإنترنت أحدثت تأثيرات كبيرة على مستوى العالم، وأصبحت التقنيات الحديثة وعصر الإنترنت حاجات ملحة في الإبداع.
No comments:
Post a Comment